متى تكون ليلة القدر ؟

متى تكون ليلة القدر ؟



الأحاديث التي في ليلة القدر ليس فيها حديث صريح بأنها ليلة كذا وكذا؛ نود أن نذكر هنا العلامات التي ذكر العلماء بأنها تدل على هذه 

الليلة العظيمة، ونورد ما صح من الأحاديث في هذا الموضوع فنقول:

من علامات ليلة القدر:

1- أنها ليلة سمحة طلقة لا حارة ولا باردة: فعن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: 

((ليلة القدر ليلة سمحة طلقة لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء)).

2- أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها وتصبح ضعيفة حمراء: فعن زر بن حبيش - رضي الله عنه - قال: سمعت 

أبيَّ بن كعب يقول - وقيل له إن عبد الله بن مسعود يقول: من قام السنة أصاب ليلة القدر - فقال أُبيّ: "والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي 

رمضان - يحلف ما يستثني -، ووالله إني لأعلم أي ليلة هي: هي الليلة التي أمرنا بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقيامها، هي 

ليلة صبيحة سبع وعشرين، وأمارتها: أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها، ولا بأس أن يجمع بين هذا الأثر، 

وبينالحديث السابق ((تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء)) بأن يقال: أتها أول ما تبدو ضعيفة حمراء، ثم تكون بيضاء لا شعاع 

لها إلى ما شاء الله، ثم تعود على طبيعتها.


3- ليلة لا يُرمى فيها بنجم: فعن واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ليلة القدر بلجة، لا 

حارة ولا باردة، (ولا سحاب فيها، ولا مطر، ولا ريح)، ولا يرمى فيها بنجم، ومن علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها.

4- زيادة النور في تلك الليلة وطمأنينة القلب وانشراح الصدر من المؤمن.

فقد يستشعرها المؤمن في داخله مما يشعر به من راحة وصفاء في النفس ، وطمأنينة وسكينة في القلب والجوارح ، وسعة وانشراح 


في الصدر ، وسعادة ومتعة روحانية تغمر المؤمن ، وخشوع يتجلله ، مع رقة وشفافية في الشعور ، وسمو في الإحساس ، ولذة في 

القيام والعبادة والذكر وقراءة القرآن ، وقوة في الإيمان واليقين ، ويفتح الله عليه بالدعاء ، ويشعر بالاتصال وقربه من الله تعالى أكثر 

من أي وقت آخر ، كما يستجيب الله دعاء تلك القلوب المؤمنة المتوجهة بصدق ويقين إلى عليائه، والمتصلة به بتدبر وخشوع .

5- أنها ليلة الأوتار من العشر الأواخر: وقد دل على ذلك أحاديث كثيرة منها حديث أبى سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال 

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وقد رأيت هذه الليلة فأنسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر في كل وتر)) قال ابن تيمية - رحمه 

الله -: "ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان هكذا صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((هي في العشر الأواخر 

من رمضان))، وتكون في الوتر منها، لكن الوتر يكون باعتبار الماضي فتطلب ليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، وليلة 

خمس وعشرين، وليلة سبع وعشرين، وليلة تسع وعشرين "

كما يمكن أن يرى بعض الصالحين ليلة القدر في المنام ، كما كان يراها الصحابة




الإبتساماتإخفاء

تعليم جافا
علوم و تقنيات